التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني ينعي رئيسته وداد نعمة شختور

نعى “التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني” رئيسته وداد نعمة شختورة، وجاء في بيان النعي:

بقدر المحبة التي غمرت بها نساء وفتيات لبنان عبر تاريخها النضالي، وبقدر الفكر النضالي النسوي الذي عملت على زرعه فينا، وبقدر الجهود التي بذلتها في تطوير الحركة النسوية اللبنانية، تودع مناضلات التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني المناضلة النسوية والنقابية الكبيرة وداد نعمة شختورة

رئيسة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني

المنتقلة الى رحمته يوم الأحد الواقع فيه 15 تشرين الثاني 2009 . يحتفل بالصلاة لراحة نفسها الساعة الثانية عشر من ظهر يوم الثلاثاء 17 الجاري في كنيسة المخلص للروم الكاتوليك – شارع مونو السوديكو

ثم ينقل جثمانها الى صيدا وتتم مراسم الدفن في مدافن الروم الكاثوليك – حارة صيدا،الساعة الثانية و النصف بعد الظهر.

تقبل التعازي قبل الدفن في صالون كنيسة المخلص، ويومي الأربعاء والخميس 18 و19 الجاري في صالون الكنيسة بين الساعة العاشرة والسادسة مساءً.

ويوم الجمعة 20 الجاري في نادي متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت – الحمراء قرب كنيسة الوردية بين الساعة الثانية عشر والسابعة مساءً.

ويوم الأحد 22 الجاري في مراكز التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني برج البراجنة – صيدا – جونية– بعلبك – طرابلس بين الساعة الثالثة والسادسة مساءً.

ستبقى ذكراك حية بيننا تذكرنا بدورنا من أجل الحداثة والعلمنة والتغييرالديمقراطي والمساواة بين الجنسين، كنت دوما معنا ومن أجلنا، نعدك بأن نكون أبدا مع الأجيال القادمة من نساء وفتيات لبنان لنحقق حلمك…حلمنا…حلم كل مناضلات ومناضلي حقوق الإنسان والديمقراطية.

سيرة نضال وداد شختورة

لأكثر من خمسة عقود كانت وداد شختورة رمزاً للنضال وللعمل النقابي المطلبي والنسوي . فبالإضافة الى عملها كأستاذة رياضيات في عدة مدارس خاصة (النازاريت ، كرمل القديس يوسف) .

كانت وداد مناضلة في نقابة المعلمين للمدارس الخاصة وكان لها كبير الفضل في تنظيم عمل هذه النقابة وفي تحقيق عدد كبير من المطالب الخاصة بالمعلمين في المدارس الخاصة أهمها إقرار صندوق التعاضد لمعلمي المدارس الخاصة ، وإقرار حق المعلمين في المدارس الخاصة بالحصول على التقاعد او التعويض ، حسب رغبتهم .

هذا بالإضافة الى محاولاتها الحثيثة للتنسيق مع روابط الأساتذة في التعليم الرسمي الإبتدائي والمتوسط والثانوي ومع أساتذة الجامعة اللبنانية تحقيقاً لعمل جماعي يحقق مطالب الأساتذة من جهة والتلاميذ من جهة اخرى (تحديث المناهج المدرسية وتطويرها ، بناء حديث وموحد للجامعة اللبنانية الوطنية).

وقد عملت وساهمت كناشطة في نقابات العمال وفي التحركات المطلبية العامة.

آمنت وداد بقيم المساواة والحرية والعدالة والعلمانية والديمقراطية وكرست نضالاتها لقضية المرأة. فعملت على توعيتها إجتماعياً وإقتصادياً وفكرياً وسياسياً ، فكانت الى جانب نساء رائدات بادرن الى تأسيس التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني منذ 1976. وقد ترأست هذا التجمع بقيادة رشيدة شفافة وواعية حتى الرمق الأخير في حياتها.

كما كانت مرجعاً وعنصراً فاعلاً وموحداً في الحركة النسائية اللبنانية ، فهي عضو ناشط ومناضل في عدة هيئات نسائية منها:

– المجلس النسائي اللبناني .

– اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة .

– الشبكة النسائية اللبنانية .

– كما ساهمت في تأسيس منتدى النساء العربيات : شبكة عايشة .

ولا بد ان نذكر نضالها السياسي في صفوف منظمة العمل الشيوعي في لبنان ووقوفها مع عضوات التجمع الى جانب القضايا الإنسانية وأعمال الإغاثة في كل الحروب اللبنانية منذ العام 1975 إضافة الى مواقفها الوطنية الواضحة الصريحة فما كان يجري على الساحة اللبنانية من أحداث فكانت الصوت المندد بالنزاعات الطائفية والحروب الأهلية والإصطفافات المذهبية.