‫الرئيسية‬ أخبار السودان تودع إحد أبرز المناضلات سعاد ابراهيم احمد
أخبار - 29/12/2013

السودان تودع إحد أبرز المناضلات سعاد ابراهيم احمد

شيعت جموع غفيرة من السودانيين نهار اليوم (29 ديسمبر) القيادية بالحزب الشيوعي السوداني، سعاد ابراهيم احمد التي توفيت باحدى مستشفيات الخرطوم بعد صراع مع المرض، ووري جثمان الفقيدة الثرى بمقابر فاروق بالخرطوم وسط دموع المشيعين وهتافاتهم التي كانت تمجد مسيرتها الطويلة في ساحات العمل العام.
ووُلدت سعاد أبراهيم أحمد عام 1935م، بأمدرمان، وتنحدر أسرتها من منطقة حلفا القديمة، كان والدها الأستاذ أبراهيم أحمد أحد أبرز المعلمين بقسم الهندسة بكلية غردون التذكارية، وأحد قادة مؤتمر الخريجين وقيادي بارز بحزب الأمة ووزير المالية في حكومة عبدالله خليل، ووالدتها عشة صفرة من النساء المُحبات للتعليم، وساعدتها هذه البيئة الأسرية في إكمال تعليمها ونشاطاتها الثقافية والسياسية.
كانت سعاد من أوائل البنات اللائي تم قبولهن بالمدراس الثانوية بالخرطوم في الوقت الذي كان فيه تعليم البنات في السودان ضرباً من ضروب المستحيل، دخلت المدرسة الثانوية عام 1949م، وساعدها نبوغها وتفهم أسرتها علي مواصلة تعليمها حتي دخولها جامعة الخرطوم عام 1955م.
عرفتها ساحات جامعة الخرطوم كشعلة من النشاط وسط الطلبة، وأنشأت سعاد أول جمعية للمسرح والتمثيل بالجامعة.
في مارس 1957م، انضمت سعاد للحزب الشيوعي السوداني بعد قراءات متعمقة للماركسية ونقاشات مستفيضة مع الشيوعيين، وقراءة متأنية للواقع السوداني. وكانت مهمومة بقضايا النساء وحقهن في التعليم.
في أكتوبر عام 1967م، اختيرت سعاد، ضمن أربعة نساء أخريات، لعضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، ومنذ ذلك التاريخ وإلي يوم وفاتها ظلت سعاد شيوعية ملتزمة وعضو باللجنة المركزية للحزب.
عُرفت سعاد بمبدئيتها وصدقها وجسارتها في الوقوف مع الحق، ناضلت سعاد من أجل قضايا المرأة ، وحقوق المهمشين وقضايا القوميات، ويعرفها الجميع بوقفتها الصلبة ضد تهجير النوبة منذ قيام السد العالي وإلي سد كجبار. وكانت أحد أبرز قادة المظاهرات المناهضة لقيام السد العالي وتهجير أهالي وادي حلفا. وفتحت دارها للقاءات واجتماعات مناهضي السدود، حتي نالت بشرف وجدارة لقب ” أم النوبيين”.
كانت سعاد أول طالبة يتم انتخابها للجنة التنفيذية لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وأحد مؤسسي معهد الدراسات الإضافية بجامعة الخرطوم، وعملت لفترة بالتدريس بالمعهد.
ظلّت سعاد صوتاً جهوراً صادحاً بالحق ومنحازاً لقضايا النساء وحقوق القوميات، شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات الخارجية ممثلة للمرأة السودانية.
نالت سعاد نصيبها من غضب السلطات عليها اعتقالاً وتشريداً، واعتقلت مرات عديدة، وقضت بالسجن ما يقارب العامين ونصف إبان عهد نميري.
ساهمت سعاد مع زميلاتها وزملاؤها بالحزب الشيوعي السوداني في تطوير نظرة الحزب لقضية المرأة، وتركيز اهتمام الحزب الشيوعي بقضية المرأة باعتبار أن تقدم وتحرر المرأة هو المقياس لتطور المجتمع، ويعتبر الحزب الشيوعي السوداني هو أول حزب سوداني يفرد مساحة في برنامجه لقضية المرأة ويطرح رؤية تقدمية لحلها.
تزوجت سعاد في أكتوبر من العام 1964م، من السيد حامد الأنصاري وأنجبا ابنهما الأوحد (أحمد).
المصدر: الخرطوم – الايام

‫شاهد أيضًا‬

الدراسة الوطنية حول تزويج الطفلات والأطفال في لبنان

خلفية عن الدراسة تهدف الدراسة إلى توفير فهم شامل ومحدث لتزويج الأطفال والطفلات في لبنان وت…