التجمع النسائي الديمقراطي: لعدم تكرار شبح ال 75
ما شهدته بعض المناطق اللبنانية منذ يومين، من إشتباكاتٍ مسلحة دامت لعدة ساعات سقط خلالها عدد من الضحايا والجرحى إضافة إلى الأضرار المادية والمعنوية، أعاد في ذاكرة اللبنانيين/ات مشهديّة سنة 1975 لاندلاع الحرب الاهلية التي استمرت لـ15 عاما وكان ثمنها باهظًا على جميع اللبنانيين.
إنطلاقًا من دروس الماضي وقسوتها وكلفتها المرتفعة، وكي لاتعود عقارب الساعة بنا الى الوراء لتفتح معها جروح الماضي، وخطوط تماس عسكرية زرعها أمراء حرب ذلك الزمان في نفوس المدنيين، فإن المطلوب اليوم تغليب لغة الحوار الوطني الجامع على أي خطاب آخر يسعى إلى شحن الأجواء تمهيدًا لتفجيرها في المستقبل القريب من خلال جولة معارك جديدة، يرفضها اللبنانييون مهما كانت أسبابها، والمطلوب الإحتكام الى المؤسسات والتشريعات والقوانين لإحقاق الحق وإظهار العدالة وإبداء الإعتراض وعدم تغليب لغة السلاح على لغة الوعي والمنطق. فحماية حقوق الجميع من دون تمييز، بما في ذلك الحق في الحياة والأمان الصحة والسكن والغذاء والماء والتعليم والحق في بيئة سليمة، حقوق كفلتها الشرائع الأممية وصادقت عليها الدولة اللبنانية.
إننا في التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني اذ ندين هذا الإنتهاك الواضح والصريح لحقوق الانسان والذي تجسد بأبهى صورة بضحايا لا ذنب لهم وبالهلع والرعب الذي أصاب مواطنين عزل في بيوتهم ومحالهم، وسط إستخدام السلاح المتفلّت المنتشر على كافّة الاراضي اللبنانية، فإننا ندعو الدولة المتمثلة في هذه الطبقة السياسية التي تضم مختلف الأطياف والأحزاب إلى تأمين أدنى مقومات الحياة من خلال المحافظة على أبسط مقومات حقوق الإنسان وعدم تعريض المدنيين لأي خطر عند وقوع أي خلاف بين أي من أطرافها مهما كان حجم الخلاف كبيرًا. ونؤكد أننا كلبنانيين ولبنانيات نستحق ان نعيش بسلام بدولة الحق والقانون دون جرنا إلى حروب أهلية أصبحت ورائنا وشحن طائفي تجاوزناه بعد ثورة شعبنا.
مشاركة التجمّع النسائيّ الديمقراطيّ في لقاءات تنسيقيّة لتعزيز معايير الحماية الآمنة للنساء والفتيات الناجيات من العنف
بدعوة من الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيٌة، شارك التجمّع النسائيّ الديمقراطيّ اللبنا…