نظم التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني – RDFL في 3 أكتوبر 2019 في Antwork، بيروت، بالشراكة مع المبادرة النسوية الأورومتوسطية – EFI في إطار مشروع “تعزيز الوصول إلى الحماية والمشاركة والخدمات للنساء اللاجئات والنازحات والنساء في المجتمعات المضيفة في لبنان والأردن والعراق ” مساحة حوار تحت عنوان ” إلى متى ستبقى النساء في لبنان لاجئة مرتين؟” هدفها تسليط الضوء على الشباب والنساء المنخرطات في السياسة وفي الحقل العام. حضر المساحة نائبات ونساء حزبيات ورائدات أعمال وأكثر من 100 شباب/ة لبناني/ة من قطاعات حزبية وشبابية مختلفة. تم تمويل هذه المساحة الصندوق الإئتماني الأوروبي للإستجابة للأزمة السورية “مدد”.

بدايةً، رحّب التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني – RDFL بالحضور وعرض مقطع فيديو حملة #لاجئة_مرتين.

في خطابها، وجهت النائبة بولا يعقوبيان كلمات تحفيزية للحضور قائلة: “ما يهمني هو السماح للناس بالتصويت لصالح المزيد من المستقلين/ات. يمكن للمرأة أن تفعل أكثر مما يفعل الرجل. نحن نفتح الطريق أمام جيل جديد لدخول القوة السياسية “. وأضافت “يجب أن نمكّن الرجال من أجل أن يستنيروا وأن ينظروا إلى المجتمع على أنه مكان أفضل مع النساء”. ثم أجابت على أسئلة من الجمهور.

قسمت مساحة الحوار الى جلستين. دعت الجلسة الأولى النساء في الأحزاب السياسية االى مشاركة خبراتهنّ في تضمين وتطبيق سياسات تراعي الفوارق بين الجنسين في مناصبهنّ.

وفي مداخلة للنائبة ديما جمالي قالت : “أنا أعمل من كل قلبي لأكون صوت أحلام الشباب والنساء، حتى يتمكنوا من الوصول إلى مناصب صنع القرار والحصول على الحقوق”. وأشارت إلى حقوق تتعلق بتمكين المرأة من منح جنسيتها لأطفالها وتأمين المساواة في الأجر.

أما الجلسة الثانية تناولت سرد لتجارب النساء وعقباتهن بعد الوصول إلى وظائف رفيعة المستوى في مجال الأعمال. شاركت رائدات الأعمال قصصهن وعقباتهن في المناصب العليا التي يشغلنها، وتحدثن عن إذا ما كان محيطهنّ يقبل أو يرفض وجودهن في مثل هذه المناصب القيادية.

ختمت النائبة رولا الطبش مساحة الحوار بخطاب شجعت فيه على دعم الأحزاب المرأة للوصول إلى مراكز عالية “حتى يتم تأمين الكوتا للنساء، من المهم أن تدعم الأحزاب المرأة” مضيفةً أنّ هناك عقبتين تواجه وصول المرأة إلى الحياة السياسية، أولاً عدم وجود قوانين وثانياً وجود المجتمع المهيمن، مستشهدةً بقوانين العمل والزواج والحقوق المدنية.

عن الحملة

النساء، المعرضات للعنف، يجدن أنفسهنّ هاربات من الفعل الحاصل ضدّهم، ولكن عندما يتعرّضن للعنف بشكل متكرر، يضطرّن إلى طلب اللجوء (بيئة آمنة) أكثر من مرّة. يأخذ العنف ضدّ النساء العديد من الآوجه، لكن الحل بإيجاد حماية مطلقة للنساء. هؤلاء النساء هنّ #لاجئة_مرتين. وهنا لا نعني لاجئة أي هاربة من موطنها إلى بلدٍ جديد، إنّما هو عن النساء، مهما كانت جنسياتهنّ يلجأن من العنف إلى بيئة آمنة في لبنان. ولكن لسوء الحظ، عنا يتعرضن للعنف في البيئة الجديدة ويحاولن اللجوء للمرة الثانية.

التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني – RDFL

هي منظمة نسوّية وشعبية قائمة على العضوية تعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال العمل على المناصرة والتواصل والتضامن في لبنان. تأسست في عام 1976. تتجذر قيمنا في النسوية والعلمانية والديمقراطية والشفافية والتقاطعية وعدم التمييز. يركّز عملنا على تهيئة بيئة حاضنة لحقوق وحماية الفتيات والنساء وتمكينهن ليكنّ رائدات التغيير في المجتمع. فيقدّم التجمع الارشاد والدعم النفسي الإجتماعي والمشورة والدعم القانوني. ويقود التجمع حملات وطنية وهو منظمة خبيرة وموثوقة في قضايا المساواة بين الجنسين. نحن نقدم دورات بناء القدرات والتوعية للمساهمة في إيصال أصوات الفتيات والنساء في البلاد. نحن نقود حاليًا عمل المناصرة على صعيد وطني لإصدار قانون يحمي الطفلات والأطفال من التزويج المبكر في لبنان. ويعمل التجمع على تعزيز التضامن والتنسيق بين الشبكات النسائية في البلاد يجعلنا أقرب إلى تحقيق أهدافنا وبناء جيل المستقبل من النسويات والمنظمات التي تقودها النساء عبر تقديم جلسات توعية وتنظيم نشاطات عامة وتحفيز عضوية جديدة.

المبادرة النسوية الأورومتوسطية – EFI

هي شبكة سياسات تضم منظمات حقوق المرأة من ضفتي المتوسط. توفر الخبرة في مجال المساواة بين الجنسين وحقوق النساء بشكل لا ينفصل عن بناء الديمقراطية والمواطنة، وتدافع عن حلول سياسية لجميع الحقوق، وعن حق الشعوب في تقرير المصير. تسعى المبادرة النسوية الأورومتوسطية إلى تحسين حقوق النساء وتعزيزها كحقوق إنسانية عالمية، قيمة المساواة بين الجنسين واستخدام وسائل غير عنيفة لحل النزاعات.

الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، صندوق “مدد” للإتحاد الأوروبي – EUTF

يقدّم الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي الدعم لأكثر من ثلاث مليون لاجئ/ة سوري/ة ومجتمعات محلية في تركيا ولبنان والأردن والعراق وغربي البلقان وأرمينيا. تدعم برامج الصندوق التعليم الأساسي وحماية الطفل، والتدريب المهني والتعليم العالي، والفرص الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي، وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، وتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، فضلاً عن دعم الصمود وتمكين المرأة ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

‫شاهد أيضًا‬

جلسات دعم نفسيّ اجتماعيّ للرجال ضمن إطار مشروع “حارتنا”

في إطار مشروع “حارتنا” الممول من AFD وDanida، تم تنظيم جلستي دعم نفسي اجتماعي …