من جومانا مرعي إلى وداد شختورة
الحبيبة وداد شختورة
تحية لك في عليائك ، تحية لك في يومنا المعهود معك في يوم المرأة العالمي ويوم عيد المعلم ويوم ميلادك.
حبيبتي وداد، انا اكيدة انك مبتسمة وتضحكين لنا بأعلى الصوت، لأن شعبنا انتفض وثار على الظلم والقهر والتمييز والعنف، والنساء تتصدر مشهد الحراك السياسي والمطلبي في كل لبنان، حيث يجزم كثر منا ان المرأة هي محركة وعنوان الثورة فمرة يقال المرأة ثورة ومرات يقال الثورة إمراة ، تبتسمين لأن الصراخ ارتفع من اجل اسقاط النظام والمنظومة الطائفية الفاسدة في لبنان.
وداد كل يوم افرح لأنك باقية فينا بعد ان كنت معنا، باقية بحلمك الذي اصبح اليوم مع الشباب والشابات بأمان . وداد حلمك نفتح ربيعاً في كافة ساحات الحرية في الوطن، حلمك بأن يكون النضال النسوي مكون أساسي من النضال الوطني والديمقراطي ، حلمك بأن تكون قضايا ومطالب النساء جزء من مطالب الحركة الديمقراطية والشعبية في لبنان، حلمك بأن تكسر الحركة النسوية سقف القيود وتطالب بالمساواة التامة بين الجنسين وبالعلمنة وبقانون مدني موحد وإلزامي للأحوال الشخصية وقائم على اساس المساواة بين الجنسين، حلمك بحضور النساء من كل الفئات واللواتي تجذر وعيهن النسوي في الحراك المطلبي الديمقراطي……
اتذكرك يومياً عندما كنت تصرين علينا ان نعمل ونناضل بدون إحباط وان تاريخ الشعوب يشهد لحظات تاريخية يجب ان نكون على أتم الإستعداد لها، افكر بك واتحسر على خسارتنا حكمتك ودورك المبدئي والحاسم دون اي مساومة في لم الشمل بخاصة للحركة النسوية كي تكون أقوى واكثر تأثيراً .
وداد اتذكرك مناضلة صلبة قوية وقادرة على التأثير ، معلمة ورفيقة لنا ، صديقة صدوقة
وداد اتذكرك انت مدرسة نضالية ، كنت وما زلت مثالاً في الصمود والثبات والعزيمة والتفاؤل دائماً
وداد اتذكرك بفخر وإعتزاز واقول انا من تلميذات مدرستك النضالية
وداد اتذكرك بقناعة أكبر إننا محكومات بالتقدم وبالحداثة والحرية مهما طال ليل التخلف والإستبداد
اعاهدك بالثبات على نضالنا من أجل المساواة التامة بين الجنسين
يا من ستبقى ذكراك في قلبي، تذكرني بعطائك وبتفانيك وبفكرك والأهم من ذلك كله بصدقك وحبك
يا معلمتي وقائدتي ورئيستي ورفيقتي وحبيبتي
جومانا مرعي – مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان في لبنان
بيروت 3 آذار 2020
جلسات دعم نفسيّ اجتماعيّ للرجال ضمن إطار مشروع “حارتنا”
في إطار مشروع “حارتنا” الممول من AFD وDanida، تم تنظيم جلستي دعم نفسي اجتماعي …