تحية من ليلى العلي إلى وداد شختورة

ليلى العلي – المديرة التنفيذية لجمعية النجدة الإجتماعية

تحية لوداد  الثائرة الحية بقيمها ونضالها النسوي الذي حارب التمييز ضد النساء وبين النساء،

تحية لوداد الثائرة المناضلة التي لم تساوم على حقوق النساء، ولا على حقوق أي امرأة مقيمة في لبنان.

تحية لوداد  التي مبكرا جدا ناضلت من اجل الدولة العلمانية باعتبارها الدعامة الرئيسية لتحقيق المساواة بين النساء والرجال، ولتحقيق دولة المواطنات والمواطنين، المقيمات والمقيمين – دون تمييز على أساس الجنس، او العرق، او اللون او الجنسية.

تحية لوداد  المناضلة المدافعة عن حقوق الشعوب وقضاياهم العادلة، وفي المقدمة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الإحتلال والإستعمار ومن أجل إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس، وتقرير المصير وعودة اللاجئين إلى الديار والممتلكات التي هُجّر منها.

تحية لوداد  التي زرعت قيماً نضالية تتحقق الآن، في أن التغيير يتطلب النزول الى الشوارع، وتوحيد القوى، والفئات الاجتماعية والقطاعية والمهنية، خلف مطالب موحدة.

تحية لوداد  التي نراها في كل ثائرة في الساحات، وفي المؤتمرات، وفي ورشات العمل،  في الاماكن العامة كما في المساحات الخاصة في المنازل.

تحية لوداد التي ربطت بين النضال الوطني والديمقراطي النسوي والذي أكدت، اليوم، تجارب الحركات النسوية في العالم أهميته وضرورة توازيه ان أردنا ان نحول النسوي الى سياسي يومي.

نحمل إرث وداد ونضالها، الذي يستمر بها ومعنا، نستعيده في كل يوم وليس فقط في يوم المرأة العالمي، ونبقى على درب نضالها سائرات، فلسطينيات، لبنانيات، عربيات، أمميات، من كل بقاع الأرض، فمن عرف وداد لا يمكن الا ان يحل ارثها وقيمها النسوية، ويواصل النضال من اجل تحقيق تلك القيم.