‫الرئيسية‬ أخبار كورونا من منظور مختلف
أخبار - مقالات - 07/04/2020

كورونا من منظور مختلف

منتهى شعلان

كورونا هذا الوباء العالمي الذي اجتاح كل البلاد وبسرعة قياسية لا نستطيع أن ننكر أنه أثّر على الصحة النفسية للعالم أجمع.
لكن إذا حاولنا أن نتناول موضوع الكورونا من منظور مختلف نجد اننا نستطيع أن نقارب هذا الوباء بطريقة تخفَف من آثاره النفسية.
في عالمنا يوجد قانون الأقطاب الذي يعني أن كل عنصرعلى هذه الكرة الارضية يتالف من قطبين واحد إيجابي والآخر سلبي وهذا ينصرف على أن الانسان يتحرك من خلال نظامين، نظام الخوف ونظام الحب.
ونظراً الى أن الانسان هو كائن عاطفي يتحرك تبعاً لعواطفه وأحاسيسه وإنفعالاته فيمكننا الاستنتاج أن وباء الكورونا قد يحرَك نظام الخوف عند الانسان ويلغي نظام المنطق ويجعلنا نعيش في حالة غير متَزنة.
فالخوف أخطر علينا بملايين المرات من الكورونا، وذلك لما يترك من نتائج سلبية على صحتنا.
ويمكن أن نذكر العديد من النتائج السلبية للخوف هي:
– إضعاف جهاز المناعة.
– الإحساس بالقلق والتوتر بشكل دائم.
– الشعور بالعجز تجاه الحياة.
– إضعاف الرغبة في النشاط والعمل.
– الإحساس بالإحباط وعدم القدرة على الإنجاز.
– ظهور أعراض نفس- جسدية نتيجة الحالة النفسية.( تسارع ضربات القلب، التعرق نتيجة التوتر، إضطرابات الأكل…….)
فإذا نظرنا الى حالة الكورونا من منظور الخطورة وبالارقام العلمية نجد أن هناك أشياء أخرى ممكن أن تكون أخطر على حياتنا كما من الممكن أن تكون مميتة مثل(حوادث سير، فياضانات، أمراض مزمنة……) وهي حصدت أرواح أكثر مما فعلت الكورونا.
هذا لا يعني ابداً الإستخفاف بهذا الوباء وعدم أخذ الحيطة والحذرومواجهته بشكل عقلاني ولكن غير هستيري فهذا الفيروس ليس بالمرض المرعب إذا ما عرفنا التعامل معه.
عندما نعيش الخوف ونبتعد عن التفكير المنطقي يصبح من السهل له السيطرة علينا، فنستسلم للهلع ونبتعد عن الموضوعية.
ففي حالة الخوف يسيطر القسم الانفعالي من الدماغ على القسم العقلاني فيصعب علينا ضبط إنفعالاتنا وأحاسيسنا وبالتالي يعجز القسم العقلاني من إستخدام المنطق والموضوعية فنقع بحالة من عدم التوازن النفسي.
وكما ذكرنا أعلاه أن لكل عنصرفي الكون جانبان واحد سلبي وآخر إيجابي كذلك حال الكورونا ففيها الجانب السلبي (نقمة) وفيها أيضا جانبها الإيجابي (نعمة).
حيث يمكننا ملاحظة إيجابيات تفشّي هذا الفيروس أيضا، وهذه الإيجابيات هي:
– الوحدة الإنسانية بين البشر (فالكل ممكن أن يُصاب بالكورونا) بغض النظر عن عرقه، جنسه، لونه، جنسيته، دينه فهذا العدو قد وحَد البشر جميعاً بالانسانية وألغى جميع الحواجز بينهم.
– إقفال الحدود بين البلاد والمدن وأحياناً القرى قد خلق نوع من التعاطف بين الناس فالكل مستعدّ لمساعدة بعضهم البعض.
– إنخفض مستوى التلوّث عالمياً خلال أسبوعين بنسبة ملحوظة جداً وخاصة في البؤر الصناعية نتيجة إنخفاض حركة الطيران والتنقّل وغيرها.

فلماذا لا نفكر إيجابياً بكيفية قضائنا لأيام الحجر المفروضة علينا فنستغل هذا الوقت لنقوم بأعمال نحبها وقد كان من الصعب القيام بها نتيجة الحياة السريعة.
بعض النصائح المفيدة في هذه الوضعيّة المُقلقة:
– ممارسة هوايات مفيدة ونحبها مثل القراءة، الكتابة، الشعر ، موسيقى، أشغال يدوية، رياضة وغيرها .
– أن نبعد أنفسنا عن كل ما يغرقنا باخبار الكورونا فنعيش بعيدين عن الأخبار والتلفاز ووسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الاعلام.
– عدم الثقة بكافة الأخبار التي نسمعها على مواقع التواصل لأنها ممكن أن تكون كاذبة و مغلوطة ومبالغ بها في كثير من الأحيان.
– التنفس، تقنية مفيدة جداً خلال شعورنا بالخوف والتوتر فهي تساعدنا على الإسترخاء وبالتالي تخلصنا من مشاعرنا السلبية التي قد تسبب لنا الامراض.
– متابعة البرامج الفكاهية مفيدة جداً فهي تضحكنا وتموّه عن أنفسنا وقد أثبت العلم أن الضحك هو علاج يساعد في التخلص من المشاعر السلبية وهذا سوف يخرجنا من حالة الهلع والخوف.
– تجنّب الأشخاص السلبيين والمتشائمين الذين يؤثروا علينا سلباً .
– التواصل مع أحبائنا وأصدقائنا ومشاركتهم قلقنا وخوفنا الداخلي سوف يساعدنا في القدرة على التكيف والتاقلم ويزودنا بمرونة نفسية نحن بحاجة إليها لمواجهة وباء الكورونا.

‫‫ شاركها‬

‎تابع جديدنا

‎إشترك في القائمة البريدية سيصلك كل جديد

‎كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة وتكون ممن يطلعون على الخبر في بداية ظهورة، اشترك الآن في القائمة البريدية

‎لا تقلق ، نحن لا البريد المزعج

‫شاهد أيضًا‬

التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني يطلق “الدراسة الوطنية حول تزويج الاطفال والطفلات في لبنان”

تزامناً مع يوم المرأة العالمي وتحت رعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور الحجار…