‫الرئيسية‬ بيانات بيان صادر عن التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني- RDFL
بيانات - 08/04/2020

بيان صادر عن التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني- RDFL

لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد على النساء

يعيش لبنان مؤخرًا كما العالم بأكمله حالة تأهّب وتعبئة عامة صحيّة وأمنيّة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد والحدّ من إنتشار وباءه. ومن ضمن الإجراءات المفروضة، أتى الحجر المنزلي والذي حجر معه خلف الأبواب المغلقة مئات النساء والفتيات والأطفال، والقصص التي اظهرت الوجع والعنف والخوف وصولًا إلى الإنتحار والقتل.

والموجع ولكن ليس بمستغرب أو جديد في هذه الحالات من العنف ضد النساء والفتيات انها مورست من شخص حميم وأقرب القريبين: إمرأة يطعنها زوجها بالسكين حتى الموت، أب يرمي إبنتاه من على شرفة منزله، عاملة أجنبية تحاول الهروب معرّضًة حياتها للخطر، طفلة الخمس سنوات تضرب حتى الموت، إمرأة تقتل وترمى جثّة لتنهش الكلاب الشاردة جثّتها… هذا بعض من قصص تعنيف النساء التي تمكّن الإعلام من توثيقها فقط في الأسبوعين الأخيرين. ولن نعيد التطرّق طبعًا هنا إلى المعطيات والأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية والنسوية المختلفة لأنها باتت معروفة ومعمّمة إعلاميًا، ولكن يهمّنا التذكير بأن جميع هذه البيانات تؤكّد على الإرتفاع بنسب العنف الممارس بحق النساء في لبنان خلال شهر آذار الماضي، مع تطوّر نوع العنف وحدّته ليصبح تهديدًا حقيقيًا لحياة الكثيرات، ومعضلة تفوق تهديد وخطر فيروس الكورونا.

في ظلّ هذه الظروف القاسية، لا يزال التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني- RDFL يتابع عمله لمساندة النساء والفتيات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للناجيات ورصد العنف في مختلف المناطق اللبنانية، وقد إستمرّت خدماته بالوسائل المتاحة خلال فترة التعبئة العامة، بالإضافة إلى التّوثيق المستمر عبر خطّه الساخن 808 500 71.

وقد تبيّن في شهر آذار ٢٠٢٠، إرتفاع لافت في التبليغ عن العنف بنسبة ١٨٠% مقارنة مع الشهرين السابقين (كانون الثاني وشباط). جميع الحالات هي حالات جديدة و٢٠% منها  هي عالية الخطورة، أمّا ١٣% من هذه الحالات فقد تركن منازلهن وكنّ بحاجة إلى ملجأ لإستقبالهن.

إزاء هذا الواقع الخطير الذي يلق بآثاره المدمّرة على أمن وكرامة وحياة النساء والفتيات، يطالب التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني الحكومة اللبنانية بوضع قضية العنف ضدّ النساء على رأس أولوياتها في هذه الفترة الدقيقة، وإتّخاذ أقصى التدابير الحمائية للناجيات، إذ إن الطوارئ الإجتماعية المرتبطة بحماية وحقوق الفئات الأكثر هشاشة لا تقلّ أهميّة عن الطوارئ الصحية والأمنية. كما يطالب السلطة القضائية بالتشدّد بإحقاق الحق وعدم السماح بالإفلات من العقاب والتشدّد في محاكمة ومعاقبة المعنّفين وقتلة النساء والفتيات في لبنان في كل الأمكنة وفي كل الظروف.

كما يدعو التجمع النساء والفتيات وكل الأشخاص الشهود على أيّة حالة عنف إلى الإبلاغ، ويشدّد على أن خدماته متاحة ومؤمّنة مجانًا، في كل المناطق، وخدمة الخط الساخن لدى التجمع متاحة 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.

بيروت، في 8 نيسان 2020

‫شاهد أيضًا‬

التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني يطلق “الدراسة الوطنية حول تزويج الاطفال والطفلات في لبنان”

تزامناً مع يوم المرأة العالمي وتحت رعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور الحجار…